سم الله الرحمن الرحيم
الجوهرية في الموضوع ... هذا ما يفتقده عامود الاعلام العراقي الحالي حيث تتناقل وسائل الأعلام المختلفة صور المرأة العراقية على أنها المغلوبة على امرها ( ارملة _ مطلقة _ ثكلى _ مسلوبة الحقوق ) وكل موضوع يناقش سواء كان يخص المرأة او لا نجده لا يخلو صورة لمرأة في وضع مأساوي صور لجانب مظلم في زوايا الطرق المختلفة في عالم يسود فيه الخمول ، هذه الصوره حقيقيه في عدسة الملتقط لكنها وهمية بالنسبة للمتلقي فهي عكس جانب مشوه خالي من الاشراقة الفذه للنساء العراقيات اللواتي رُسمتْ بأصابعهنْ بصمات الرقي والعلم والقوة ، فالعراقية ... باحثة _ طالبة _ فنانة _ رياضية _ طبيبة _ قاضية _ اعلامية _ نائبة _ وزيرة _ ام شامخة تمنح كل ما تملك تصنع حسرا باجساد اولادها للنهوض بالعراق والتصدي للطاغية والاستعباد .
المرأة العراقية بلا طموح ... بلا وجه نظر... بلا مقدرة ... أهذهِ صورتها الحقيقية ؟؟ لا تتعدى جدران المنزل الرمادي !! كيف أذن وصلت لماهي تعتله ألان ؟؟ لقد ذهبتم بعيدا ايها الزملاء عن معالجة الواقع الحقيقي للمرأة العراقية الواقع الحي الذي تواجهه يوميا من سلطات تمارس انواع العنف والضغط في البيت والمدرسة والوظيفة والشارع وبين النواب ومجالس القضاء وكل احتكاك رجالي نسوي يضع فجوة للتمييز بين الذكر والانثى حتى في القوانين المُشرعة والدستور العراقي .
والاخطر من هذا وذاك الاتجاه الذي يعـري صور المرأة الشامخة واختصار دورها بكونها غانية او راقصة او عرافة تُمتعْ منْ لاحق له بها والصور التي تُجرد من الشواهد غير المُبررة تفظح للناس الكوارث الاخلاقية مستهدفه سمعة المرأة والمجتمع العراقي وتحريك الاعلان بواسطة الغلاف دون الاكتراث بخلق صورة مشوهة تخدش ذات العراقية وتولد الصراعات في الاسرة العراقية بسبب عدم ادراك وجهل او مخطط متعمد للاساء والنتيجة واحدة .
__ بدل البحث عن السبب انشر صور العجب __ ان ضرورة المرحلة المقبلة تتطلب العمل ببرنامج يعتني بالجوهر ويبتعد عن المظهر فخلق (صورة مظلمة) عبر وسائل الاعلام اشر انواع العنف كونه يصل كل اسرة عراقية يؤدي الى تدهور اجتماعي عام لن نستطيع درء مخاطره في المستقبل البعيد .. [b][center]